جياكومتي
Alberto Giacomettiالمصور النحات السويسرى
مصور ونحات وشاعر سويسري ولد عام 1901 في قرية ستامبا علي الحدود السويسرية الإيطالية لوالد مصور انطباعي معروف.
بدأ جياكومتي الفنان الأكثر ابتكارا في القرن العشرين جولاته الفنية الأولي في إيطاليا بين عامي 1920 1922 متنقلا بين روما وفينيسا وبادوفا قبل أن يحسم أمره ويذهب ليتدرب علي يد النحاب الفرنسي بورديل ثلاث سنوات متواصلة ليستقر بعدها في باريس حتي نهاية حياته في مونبارناس.
رأي الكثير من النقاد في أعماله صورة للإنسان الحديث في جوهره المستلب وفي ضياعه وامحاء هويته، وفي عزلته. كان جياكومتي صديقا لجان بول سارتر، الذي كتب مقدمة مؤثرة لكتيب معرضه الذي أقامه في نيويورك عام 1948، وصديقا لجان جينيه الذي كتب عنه أيضا.
أمضي جياكومتي سنوات مجربا وباحثا في النزعات الفنية في زمنه وأبرزها التكعيبية التي بدأ يترجم الواقع فيها بتكعيبية حرة متعددة الألوان ، والسوريالية قبل أن يعثر علي أسلوبه الخاص القائم علي معالجات أكثر واقعية وأكثر نضجا لشخوصه التي تميز بها.
ينطلق جياكومتي في فنه من الفرضية التي بني عليها أعماله الناضجة القائلة بأن ليس هناك من واقع إنساني قابل للمشاركة علي الإطلاق. ولم يكن مهتما بشيء آخر قدر اهتمامه بتأمل الواقع، ولهذا السبب كان يؤمن بأنه يستحيل علي العمل الفني أن يصل إلي نقطة انتهاء له. ولهذا السبب أيضا اعتبر جياكومتي أن مضمون العمل الفني لا يقوم علي الطبيعة أو علي الشخصية الإنسانية أو علي البورتريه ، بل يقوم علي التاريخ غير المكتمل لنقطة الشروع فيه .
طرح جياكومتي في فنه مسألة الشفافية فيما يراه وفيما يحاول ترجمته في البعد الثنائي أي اللوحة ، وفي البعد الثلاثي اي النحت المجسم .
وما عذبه واستنفد طاقته هو رغبته في أن يكون شاهدا علي العالم الذي يحيط به ، وعلي استحالة صياغة ما يمثل أمامه ويفلت منه .
الانسان فى نظر جياكومتى :
يتحول الإنسان في منحوتات جياكومتي إلي شخوص نحيلة منهكة لا حجم لها ولا وزن ، شخوص سامقة كصواري الكاتدرائيات ! نحيلة ليفية الجسم لا يسند قواها سوي سلك معدني، هيكلها البنائي الداخلي الوحيد. تقف وحيدة تؤكد علي إحساس وجودي بغياب الحركة ومعزولة في أبعاد فضائية وروحية ضيّعتها، وتتحول إلي مادة أولية بسطوح تموج جزعا، يلتهم الفضاء حدودها التي يرتطم بها. لا تلتقي أبدا، وعندما تجتمع معا تخلق علاقات درامية مشحونة بتوتر صموت.
يبدو لنا الآن أن جياكومتي قد نحت شخوصه أثناء حياته من أجل نفسه كي تكون مراقبا لغيابه القادم .
ـــــــــــــــــــــبدأ جياكومتي الفنان الأكثر ابتكارا في القرن العشرين جولاته الفنية الأولي في إيطاليا بين عامي 1920 1922 متنقلا بين روما وفينيسا وبادوفا قبل أن يحسم أمره ويذهب ليتدرب علي يد النحاب الفرنسي بورديل ثلاث سنوات متواصلة ليستقر بعدها في باريس حتي نهاية حياته في مونبارناس.
رأي الكثير من النقاد في أعماله صورة للإنسان الحديث في جوهره المستلب وفي ضياعه وامحاء هويته، وفي عزلته. كان جياكومتي صديقا لجان بول سارتر، الذي كتب مقدمة مؤثرة لكتيب معرضه الذي أقامه في نيويورك عام 1948، وصديقا لجان جينيه الذي كتب عنه أيضا.
أمضي جياكومتي سنوات مجربا وباحثا في النزعات الفنية في زمنه وأبرزها التكعيبية التي بدأ يترجم الواقع فيها بتكعيبية حرة متعددة الألوان ، والسوريالية قبل أن يعثر علي أسلوبه الخاص القائم علي معالجات أكثر واقعية وأكثر نضجا لشخوصه التي تميز بها.
ينطلق جياكومتي في فنه من الفرضية التي بني عليها أعماله الناضجة القائلة بأن ليس هناك من واقع إنساني قابل للمشاركة علي الإطلاق. ولم يكن مهتما بشيء آخر قدر اهتمامه بتأمل الواقع، ولهذا السبب كان يؤمن بأنه يستحيل علي العمل الفني أن يصل إلي نقطة انتهاء له. ولهذا السبب أيضا اعتبر جياكومتي أن مضمون العمل الفني لا يقوم علي الطبيعة أو علي الشخصية الإنسانية أو علي البورتريه ، بل يقوم علي التاريخ غير المكتمل لنقطة الشروع فيه .
طرح جياكومتي في فنه مسألة الشفافية فيما يراه وفيما يحاول ترجمته في البعد الثنائي أي اللوحة ، وفي البعد الثلاثي اي النحت المجسم .
وما عذبه واستنفد طاقته هو رغبته في أن يكون شاهدا علي العالم الذي يحيط به ، وعلي استحالة صياغة ما يمثل أمامه ويفلت منه .
الانسان فى نظر جياكومتى :
يتحول الإنسان في منحوتات جياكومتي إلي شخوص نحيلة منهكة لا حجم لها ولا وزن ، شخوص سامقة كصواري الكاتدرائيات ! نحيلة ليفية الجسم لا يسند قواها سوي سلك معدني، هيكلها البنائي الداخلي الوحيد. تقف وحيدة تؤكد علي إحساس وجودي بغياب الحركة ومعزولة في أبعاد فضائية وروحية ضيّعتها، وتتحول إلي مادة أولية بسطوح تموج جزعا، يلتهم الفضاء حدودها التي يرتطم بها. لا تلتقي أبدا، وعندما تجتمع معا تخلق علاقات درامية مشحونة بتوتر صموت.
يبدو لنا الآن أن جياكومتي قد نحت شخوصه أثناء حياته من أجل نفسه كي تكون مراقبا لغيابه القادم .
بعض من أعماله