ألفونس ماريا موتشا

ألفونس ماريا موتشا

التشيكوسلوفاكي رسام وصانع طباعة

مواليد 1860 – توفي 1939

قدم موتشا إلى باريس عام 1888 حيث درس في أكاديمية جوليان، ولم يكن قد حقق حتى ذلك الحين سوى مهنة بسيطة رسام كتب للمسارح والمشاهد التاريخية الألمانية وشارل سيغنوبوس، كان رساماً جيداً في تاريخ الفن الواقعي القاتم والدرامي، فقد أبدع أسلوباً جديداً برسوماته على الكتب، ويمكننا أن نلمس تأثيره بين الفن الرمزي والرسامين القبرافائيلية الروح الوطنية عندنا ....‏

قدم عشرين لوحة تذكارية لمدينة براغ  التي طالما احتفظت بها لدرجة نظن أنه يوجد فنانون باسم موتشا، الجاد الذي رسم المشاهد الكبيرة على لوحات واسعة معظماً فيها بلده الإنكليزية ( الفنانين الذين أرادوا تجديد الرسم بتقليد الرسامين الإيطاليين السابقين لرافاييل) مثل إدوار بورن - جونس ودانتي غبرييل روستي اللذين في منتصف القرن التاسع عشر رسما على الكتب رسومات وتزيينات ووجوهاً ملائكية.‏ لكن عمل موتشا غطى عليهما بأعماله التزيينية بحبكة جريئة، وأضاف إلى عمله البروزات الزهرية مثل فنان إعلانات مبدع للمجوهرات ما جعل منه مؤسسا للفن الحديث، وترك بصماته في إبداعه للتزيينات لاسيما على صناعة الأثاث.‏

هذا يعود بنا إلى مدرسة نانسي وإميل غاليه.. وألفونس موتشا في باريس .. حيث ولد الإعلان وتطور، وأصبحت الإعلانات بالنسبة لبعض الفنانين والرسامين نوعاً من النشاط الجديد ومصدر رزق أكيد أكثر من اللوحات ، وكانت الإعلانات بالنسبة لموتشا نشاطاً أساسياً، فرسم العشرات منها، راسماً نساء بشعر ملتف، مثل إعلانه المشهور جوب JOB الذي يعتبر نموذجاً مثالياً، كما رسم لمجموعة بيرفيكتا ونستله .. ورسم أيضاً لمحل مجوهرات فوكيه، واستخدم في الكثير من الأحيان الأسلوب الشرقي والأرابيسك والتورساد ( الهدب الحلزوني ) والخضار والعصافير والأسماك التي نجدها ترافق الصور الرائعة للنساء.‏ وكان لأسلوبه الإعلاني والتزييني والرسمي أهمية كبيرة، ونلاحظ رسوماته الرائعة في اللوحات الجدارية كما في أجنحة بوسنة - الهرسك في المعرض العام الذي أقيم عام 1900 في براغ، ثم في اللوحات الجدارية لمبنى البلدية في براغ أيضاً والذي دشن عام 1912 والذي يؤكد على عظمة الفن السلافي.

أخيراً، بدأ بعمل لوحة حجمها 800م2 وهي: الملحمة السلافية، بالنسبة له هذه نتيجة جيدة فقال : قصدت باريس لأكرس بقية حياتي لهذا العمل الذي خصصته لبناء وتقوية وقيمه وأعماله العظيمة وكذلك القيم التافهة التي نطلق عليها التجارية .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

من أعماله